التهاب الأوتار هو حالة شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يقومون بأنشطة متكررة أو شاقة. ويحدث ذلك عندما يصبح الوتر (وهو النسيج الذي يربط العضلات بالعظم) ملتهبًا أو متهيجًا. وهذا يمكن أن يسبب الألم، والتورم، والتصلب، وانخفاض مستوى الحركة في المنطقة المصابة.
يمكن أن يؤثر التهاب الأوتار على أي وتر في الجسم، ولكن بعض الأنواع الأكثر شيوعًا هي:
• مرفق لاعب التنس: التهاب في الوتر الموجود في الجزء الخارجي من المرفق، وغالبًا ما يحدث نتيجة الإفراط في استخدام عضلات الساعد.
• مرفق لاعب الجولف: التهاب في الوتر الموجود داخل المرفق، وغالبًا ما يحدث بسبب الإفراط في استخدام عضلات الرسغ والأصابع.
• كتف الرامي أو كتف السباح: التهاب في الأوتار الموجودة في الكفة المدورة، وهي مجموعة العضلات والأوتار التي تثبت مفصل الكتف، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب الإفراط في استخدام عضلات الكتف.
• ركبة العداء أو ركبة القافز: التهاب في الوتر الموجود أسفل الرضفة، وغالبًا ما يحدث بسبب الإفراط في استخدام عضلات الفخذ الرباعية.
• التهاب وتر العرقوب: التهاب الوتر الذي يربط عضلات الساق بعظم الكعب، وغالبًا ما يحدث بسبب الإفراط في استخدام عضلات الساق أو ضيق عضلات الساق أو وتر العرقوب.
الأسباب الرئيسية لالتهاب الأوتار هي:
• الإفراط في استخدام الوتر أو حركاته المتكررة، مثل الجري أو الرمي أو الكتابة.
• زيادة مفاجئة في شدة أو مدة النشاط، مثل بدء برنامج تمرين جديد أو ممارسة رياضة جديدة.
• سوء الوضعية أو الأسلوب، مثل التراخي أو الميل أو استخدام معدات أو أحذية غير مناسبة.
• الشيخوخة، حيث تصبح الأوتار أقل مرونة وأكثر عرضة للإصابة مع مرور الوقت.
• الحالات الطبية، مثل مرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، أو النقرس، التي يمكن أن تؤثر على صحة الأوتار.
• الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الهرمونات، التي يمكن أن تضعف الأوتار أو تزيد من خطر الالتهاب.
الأعراض الرئيسية لالتهاب الأوتار هي:
• ألم وألم في الوتر المصاب، خاصة عند تحريك المنطقة أو الضغط عليها.
• تورم أو احمرار أو دفء في المنطقة المصابة.
• انخفاض نطاق الحركة أو التيبس في المفصل المصاب.
• صعوبة في أداء الأنشطة العادية، مثل رفع الأشياء أو الوصول إليها أو المشي.
• صوت طقطقة أو فرقعة أو إحساس عند تحريك الوتر المصاب.
يعتمد تشخيص التهاب الأوتار عادة على التاريخ الطبي، والفحص البدني، وفي بعض الأحيان اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد الحالات أو المضاعفات الأخرى، مثل تمزق الوتر أو انقطاعه.
يعتمد علاج التهاب الأوتار على شدة الحالة وموقعها، ولكنه عادةً ما يشمل:
• إراحة الوتر المصاب وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
• وضع الثلج أو الكمادات الباردة على المنطقة المصابة لمدة 15 إلى 20 دقيقة عدة مرات يومياً لتقليل الالتهاب والألم.
• تناول الأدوية المضادة للالتهابات المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين، لتقليل الالتهاب والألم، ما لم يكون هناك مانع لذلك بسبب حالات طبية أو أدوية أخرى.
• ارتداء دعامة أو جبيرة أو ضمادة لدعم وحماية الوتر المصاب وتقليل الضغط على المنطقة.
• القيام بتمارين التمدد والتقوية اللطيفة لتحسين مرونة ووظيفة الوتر المصاب ومنع التيبس والضعف.
• طلب العلاج الطبيعي أو العلاج المهني لمعرفة الوضعية الصحيحة، والتقنية، والتمارين للوقاية من التهاب الأوتار أو التعافي منه.
• الحصول على حقن الكورتيكوستيرويد الموضعي لتقليل الالتهاب والألم في الحالات الشديدة أو المزمنة، ولكن فقط تحت إشراف الطبيب، حيث أن تكرار الحقن يمكن أن يضعف الوتر ويزيد من خطر تمزقه.
• إجراء عملية جراحية لإصلاح الوتر الممزق أو الممزق أو لإزالة الأنسجة الندبية أو رواسب الكالسيوم في الحالات المزمنة أو المقاومة، ولكن فقط كملاذ أخير، حيث يمكن أن يكون للجراحة مضاعفات وتتطلب فترة تعافي طويلة.
تتضمن الوقاية من التهاب الأوتار ما يلي:
• الإحماء بشكل صحيح قبل ممارسة أي نشاط بدني والتبريد بعد ذلك.
• زيادة كثافة ومدة أي نشاط جديد تدريجيًا وأخذ فترات راحة للراحة والتعافي.
• استخدام المعدات والأحذية والتقنيات المناسبة لأي رياضة أو نشاط وتجنب الحركات المفاجئة أو غير الملائمة.
• تنويع نوع وكثافة الأنشطة لتجنب تحميل نفس الأوتار والعضلات حمولة زائدة.
• تقوية وتمديد العضلات والأوتار بشكل منتظم لتحسين مرونتها ومرونتها.
• الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي صحي لتقليل الضغط على الأوتار والمفاصل وتعزيز الشفاء.
• معالجة أي حالات طبية كامنة أو أدوية يمكن أن تؤثر على الأوتار وطلب المشورة الطبية في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها.
التهاب الأوتار هو حالة شائعة ولكنها قابلة للعلاج ويمكن أن تؤثر على أي شخص يقوم بأنشطة متكررة أو شاقة. باتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنك الوقاية من التهاب الأوتار وعلاجه والتعافي منه والاستمتاع بأسلوب حياة صحي ونشط.