إطالة العظام، والمعروفة أيضًا بإطالة الأطراف، هي إجراء جراحي يستخدم لزيادة طول العظام في جسم الإنسان.
يتم إجراؤها في المقام الأول لتصحيح التناقضات في طول الأطراف، والتي يمكن أن تكون خلقية (موجود عند الولادة) أو مكتسبة بسبب رض أو عدوى أو حالات الطبية أخرى.
تتضمن عملية إطالة العظام فصل أجزاء العظام تدريجيًا والسماح بتكوين عظام جديدة في الفجوة.
ويتم تحقيق ذلك من خلال تقنية تسمى تكوين العظم بالتبعيد. يتضمن الإجراء عادةً الخطوات التالية:
1. التخطيط قبل العملية: يقوم الجراح بتقييم حالة المريض، وتقييم التناقض في طول الطرف، وتحديد استراتيجية الإطالة المناسبة.
يتضمن ذلك مراعاة عوامل مثل عمر المريض والصحة العامة وجودة العظام.
2. الإجراء الجراحي: يقوم الجراح بعمل شق بالقرب من العظم ليتم تطويله ويقطع العظم بعناية إلى قسمين.
في بعض الحالات، يتم ربط جهاز تثبيت خارجي، مثل إطار إليزاروف أو إطار تايلور المكاني، بالعظم باستخدام دبابيس أو أسلاك.
يوفر هذا الجهاز الاستقرار ويسمح بالتبعيد المتحكم فيه.
3. مرحلة التبعيد: بعد العملية يمر المريض بفترة من التبعيد بين طرفي العظم المقطوع.
يتضمن ذلك فصل أجزاء العظام تدريجيًا باستخدام جهاز التثبيت الخارجي.
ويتم الفصل عادة بمعدل 1 ملم في اليوم أو 1 ملم كل يومين.
تسمح هذه العملية البطيئة بتكوين عظام جديدة في الفجوة التي تم إنشاؤها.
4. مرحلة التثبيت: بمجرد الوصول إلى الطول المطلوب، يتم إيقاف مرحلة التبعيد، ويُسمح لشرائح العظام بالشفاء والاندمال.
خلال هذه المرحلة، قد يستمر التثبيت بجهاز التثبيت الخارجي للحفاظ على الاستقرار.
تستمر مرحلة التمكين عادةً لعدة أشهر، يتم خلالها تقوية العظم الجديد تدريجيًا.
5. إعادة التأهيل: بعد مرحلة التثبيت يتم إزالة جهاز التثبيت الخارجي، ويخضع المريض لفترة من إعادة التأهيل.
يوصف العلاج الطبيعي والتمارين لاستعادة القوة والمرونة والوظيفة في الطرف المطول.
من المهم أن نلاحظ أن تطويل العظام هو إجراء معقد ويستغرق وقتًا طويلاً ويتطلب تخطيطًا ومراقبة ومتابعة دقيقة.
يمكن أن تحدث مضاعفات مثل العدوى وتلف الأعصاب وتصلب المفاصل، ويعتمد نجاح الإجراء على عوامل مختلفة، بما في ذلك عمر المريض والصحة العامة والامتثال للمراقبة ما بعد الجراحة.
يمكن لإطالة العظام أن تحسن بشكل كبير نوعية الحياة للأفراد الذين يعانون من اختلافات في طول الأطراف، مما يسمح لهم بتحقيق تناسق وتوازن ووظيفة أفضل.
ومع ذلك، من الضروري استشارة جراح عظام مؤهل لتحديد مدى ملاءمة الإجراء وفوائده المحتملة في كل حالة على حدة.